الاثنين، 18 فبراير 2013

ذبلت وهي تحاول اسعاده


أقبل الرجل من عمله .. فاستلقى على السرير، قالت له زوجته: ما رأيك ان نخرج اليوم ؟

فقال لها : أنا لم أنم البارحة دعيني أنام و أتركيني . تركته المرأة 
و قالت لنفسها : لا بأس .. لابد بأنه كان متعبا .
جاء اليوم الثاني أقبل الزوج و استلقى على السرير، فدخلت زوجته 
و قالت : لما لا نخرج معا فاليوم يبدو مناسبا لأخذ نزهة ..
فرد عليها الزوج : أنا لست في مزاج جيد دعيني و شأني
فتركته و قالت : لابد بأن شيء ما عكر مزاجه في عمله
و ظل الرجل كذلك طوال الأسبوع و زوجته تختلق له الاعذار يوما بعد يوم .
إلى أن جاء اليوم الذي لم يرى الزوج فيها زوجته، فتعجب لذلك 
.. و لكنه افترض بأنها ستأتي بعد برهة . تركها الرجل و لم يهتم .. 
استيقظ الرجل في اليوم التالي و زوجته لم تكن موجودة . نظر إلى الطاولة في غرفة المعيشة، 
كان عليها ورقة مكتوب فيها"
زوجي العزيز .. لقد جف نهر الأعذار،
و تصحرت واحة الصبر ، 
كان هذا الأسبوع الذي مررنا به حصل و قد ولدت انت فيه .
و في هذا الأسبوع بالذات رغبت بأن أجعلك أسعد رجال العالم .. 
و لكن في هذا الأسبوع أيضا جعلتني أتمنى أنك لم تولد،
وأطفأت شموع المحبة، و قطعت كعكة السعادة، 
و مزقت قلبي الذي رغبت أن أهديه لك .. 
كل عام و انا لست معك، زوجتك .. " 

هرع الزوج إلى بيت أهل زوجته و طلب أن يتفاهم معها .
فقالت له : لست بمزاج جيد .. دعني و اذهب .
انتبه الزوج بأن زوجته تعيد عليه ما كان يقوله لها فصمت ،
فقالت له : إذا كنت لا تعلم كيف تعتني بالزهور .. فلا تقطفها ،
فإذا قطفتها و تركتها دون عناية تذبل تلك الزهرة و تموت
و أنا زهرة أنت قطفتها و ذبلت و هي تحاول إسعادك ..


إهداء إلى كل زوج لم يعرف حتى الأن قيمة زوجته ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق