أقبل الرجل من عمله .. فاستلقى على
السرير، قالت له زوجته: ما رأيك ان نخرج اليوم ؟
فقال لها : أنا لم أنم البارحة
دعيني أنام و أتركيني . تركته المرأة
و قالت لنفسها : لا بأس .. لابد
بأنه كان متعبا .
جاء اليوم الثاني أقبل الزوج و
استلقى على السرير، فدخلت زوجته
و قالت : لما لا نخرج معا فاليوم
يبدو مناسبا لأخذ نزهة ..
فرد عليها الزوج : أنا لست في مزاج
جيد دعيني و شأني .
فتركته و قالت : لابد بأن شيء ما
عكر مزاجه في عمله .
و ظل الرجل كذلك طوال الأسبوع و
زوجته تختلق له الاعذار يوما بعد يوم .
إلى أن جاء اليوم الذي لم يرى
الزوج فيها زوجته، فتعجب لذلك
.. و لكنه افترض بأنها ستأتي بعد برهة
. تركها الرجل و لم يهتم ..
استيقظ الرجل في اليوم التالي و
زوجته لم تكن موجودة . نظر إلى الطاولة في غرفة المعيشة،
كان عليها ورقة مكتوب فيها"
زوجي العزيز .. لقد جف نهر
الأعذار،
و تصحرت واحة الصبر ،
كان هذا الأسبوع الذي مررنا به حصل
و قد ولدت انت فيه .
و في هذا الأسبوع بالذات رغبت بأن
أجعلك أسعد رجال العالم ..
و لكن في هذا الأسبوع أيضا جعلتني
أتمنى أنك لم تولد،
وأطفأت شموع المحبة، و قطعت كعكة
السعادة،
و مزقت قلبي الذي رغبت أن أهديه لك ..
كل عام و انا لست معك، زوجتك .. "
هرع الزوج إلى بيت أهل زوجته و طلب
أن يتفاهم معها .
فقالت له : لست بمزاج جيد .. دعني
و اذهب .
انتبه الزوج بأن زوجته تعيد عليه
ما كان يقوله لها فصمت ،
فقالت له : إذا كنت لا تعلم كيف
تعتني بالزهور .. فلا تقطفها ،
فإذا قطفتها و تركتها دون عناية
تذبل تلك الزهرة و تموت .
و أنا زهرة أنت قطفتها و ذبلت و هي
تحاول إسعادك ..
إهداء إلى كل زوج لم يعرف حتى الأن
قيمة زوجته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق